ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺮﻑ ﻻﺗﻨﺎﻟﻪ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺃﺣﺒّﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻓﻤﺎ ﻫﻰ ﺍﻻ ﺇﺳﺘﻌﻤﺎﻝٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﻟﺘﻨﺎﻝ ﺑﺬﻟﻚ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻓﺎﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕِ ﺃﺧﺘﻰ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺤﺒﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﺳﺄﻟﻴﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻚِ ﻻ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺒﺪﻟﻚِ .
( ﻗﻞ ﻫﺬﻩ ﺳﺒﻴﻠﻰ ﺃﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﺃﻧﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﺗﺒﻌﻨﻰ ﻭﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ) ﻳﻮﺳﻒ 108
ﺑﺪﺍﻳﺔ :ﺇﻋﻠﻤﻰ ﺃﺧﺘﻰ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻫﻰ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ
( ﻭﻣﺎﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻻﻧﺲ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ ) ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ 56 ..
ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﻴﺮ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻘﻪ ﻭﻣﻘﺘﻀﺎﻩ
ﻟﺘﻜﻮﻧﻰ ﻗﺎﻧﺘﺔ ﺧﺎﺷﻌﺔ ﻟﻠﻪ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺳﺎﺟﺪﺓ ﻣﺴﺒﺤﺔ , ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ
ﻫﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺼﻞ ﺑﻚِ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﻭﻣﺎﻋﺪﺍﻩ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺸﺬﻭﺫ ﻭﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ .
ﺛﺎﻧﻴﺎ :ﺇﺣﺮﺻﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ .. ﻓﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ ..
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺘﺮﺑﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺑﺤﺴﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺗَﻌﺒّﺪﻫﺎ ﻟﻠﻪ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ..
ﻓﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺗﺮﺑﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﺘﺼﻔﻮ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺗﺮﻕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﻭﻳﺘﺮﺑﻰ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺍﻟﺤﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﺻﺎﺣﺒﺘﻪ .
ﺛﺎﻟﺜﺎ : ﺇﻋﻠﻤﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺸﺘﻰ ﺻﻮﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﻭﺯﻛﺎﺓ ﻭﺣﺞ ﻭﺻﻴﺎﻡ ﻭﺟﻬﺎﺩ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﺃﺛﺮ , ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺆﺗﻰ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﺷﺘﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺣﻰ ﻭﺍﻷﻣﻮﺭ :
** ﻓﻬﻰ ﺗﺰﻳﺪ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ
( ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺫﺍ ﺫُﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻠﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﺍﺫﺍ ﺗُﻠﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺯﺍﺩﺗﻬﻢ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ )
, ﻭﺍﺫﺍ ﺯﺍﺩ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻇﻬﺮﺕ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻰ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭﺃﻓﻬﺎﻡ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻭﺃﺧﻼﻕ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻭﻣﻮﺍﻗﻒ ﻣُﺘّﺰﻧﺔ ﺭﺑﺎﻧﻴﺔ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ﻭﻧﺸﺎﻁ ﻧﺎﻓﻊ ﻭﻋﻠﻢ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺻﻼﺡ ﻋﺎﻡ. . ﻓﺎﻻﺳﻼﻡ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺩﻳﻦ ﻋﻈﻴﻢ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺸﻤﻮﻝ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .**
ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻠﺒﻠﻮﻍ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻤﻮ ّ ﻭﺍﻟﺮﻗﻰ ﺑﻬﺎ .**
ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺴﻰ , ﻓﻤﻦ ﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺃﻣﻦ ﻭﺇﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻧﻔﺲ ﻭﻟﺬﺓ ﻭﺟﺪﺍﻧﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻴﻈﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺭﻭﺣﻬﺎ ﻭﻗﺴﻤﺎﺕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺟﻮﺍﺭﺣﻬﺎ
(ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺒﺴﻮﺍ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺑﻈﻠﻢ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻟﻬﻢ ﺍﻵﻣﻦ ﻭﻫﻢ ﻣﻬﺘﺪﻭﻥ ) ﺍﻻﻧﻌﺎﻡ 82 .
ﺭﺍﺑﻌﺎ : ﺇﻋﻠﻤﻰ ﺃﺧﺘﻰ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﺎﺓُ ﻟﻠﻘﻠﻮﺏ ﻭﺭﺍﺣﺔُ ﻟﻠﻨﻔﻮﺱ ﻭﺻﻔﺎﺀُ ﻟﻠﺬﻫﻦ , ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺃﺑﺪﺍ ﺑﻤﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻘﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺠﻪ ,
ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻼﺯﻣﺎ ﻟﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻭﺳﻠﻮﻛﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ .
ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﻟﻪ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻭﻧﺘﺎﺋﺞ ﻭﺛﻤﺎﺭ ﺑﺎﻫﺮﺓ :
ﻓﻬﻮ ﻳﻄﺮﺩ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ .
ﻭﻳﺮﺿﻰ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ .
ﻭﻳﺰﻳﻞ ﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﻐﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻳﻘﻮﻯ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﻻﺑﺪﺍﻥ .ﻭﻳُﻨﻴﺮ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﻳﺠﻌﻠﻪ ﻛﺎﻟﻘﻤﺮﺍﻥ .
ﻭﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﻳﺄﺗﻰ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎﻥ .
ﻭﺗﺸﻬﺪ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺸﻮﺍﻫﺪﻫﺎ ﻟﺬﺍﻛﺮﺍ ﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻻﺗﺮﺍﻩ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻇﻤﺂﻥ .
ﻓﺎﻟﺬﻯ ﻳﺬﻛﺮ ﺭﺑﻪ ﻓﻰ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺃﻭ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﺃﻭ ﻗﺎﻋﺪﺍ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸٌﻄﺂﻥ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻋﻨﺪ ﺭﺏ ﺭﺣﻤﻦ .
ﻭﺇﻋﻠﻤﻰ ﺍﺧﺘﻰ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺗﻘﺎﻝ ﻓﻘﻂ ﻭﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺣﺲ ﻭﺭﻭﺡ ﻭﺇﻳﻘﺎﻅ ﻟﻠﻐﻔﻼﻥ ﻟﺘﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﺮّ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ .
ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﻭﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺭﺑﺎﻧﻴﺔ ﻭﺇﻳﻤﺎﻥ .
ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﺠﻤﻴﻞ ﻣﻦ ﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ﻭﺭﺿﺎ ﻭﻏﻔﺮﺍﻥ .ﻓﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺭﻳﺤﺎﻧﺔ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻗُﻄﻔﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ .
ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺫﻛﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﺗﻨﻞ ﺑﻪ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺟﻨﺎﻥ .
ﺧﺎﻣﺴﺎ :ﺇﺣﺮﺻﻰ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺤﺠﺰﻳﻦ ﺑﻴﺘﺎ ﻟﻚ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ , ﻭﻛﻮﻧﻰ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺍﻷﻟﺪﺍﺀ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺍﻟﻤﺘﺒﻊ ﻭﺍﻻﻋﺠﺎﺏ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﺸﺢ ﺍﻟﻤﻄﺎﻉ ﻓﻬﻦ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻀﻴّﻌﺎﺕ ﺣﺴﺒﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ .
ﺳﺎﺩﺳﺎ :ﺇﻋﻠﻤﻰ ﺃﻥ ﺗﻔﻘﺪﻙ ﻟﻠﻤﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻋﻮﺩﺗﻚ ﻟﻬﻦ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﻟﻬﻦ ﻭﺗﻄﻴﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮﻫﻦ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﻦ ﻭﺣﻤﻠﻬﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻓﻚ ﻭﺍﻟﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻦ ﻭﺟﻠﺐ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻟﻬﻦ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺔ ﻋﻨﻬﻦ ﻭﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻦ ﻭﺟﻌﻞ ﺧَﺪّﻙ ﻣَﺨﺪّﺓ ﻟﻬﻦ ,
ﺇﻋﻠﻤﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﺇﺛﺒﺎﺕ ﻟﺤﺴﻦ ﺻﻠﺘﻚ ﺑﺮﺑﻚ ﻭﺗﺠﺴﻴﺪ ﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﺎﻻﺳﻼﻡ ﻣﺎﻫﻮ ﺇﻻ ﺣﺐﻭﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻫﻰ ﺇﻻ ﺣﺐ ﻭﻣﺎﺃﺣﻠﻰ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ,
ﻭﺗﺬﻛﺮﻯ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺪﺳﻰ :
ﻳﺎﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻣﺮﺿﺖ ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺪﻧﻰ , ﻣﺮﺽ ﻋﺒﺪﻯ ﻓﻼﻥ ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺪﻩ ﺃﻟﻢ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺍﺫﺍ ﻋُﺪﺗﻪ ﻟﻮﺟﺪﺗﻨﻰ ﻋﻨﺪﻩ ".
ﺳﺎﺑﻌﺎ : ﻟﻮ ﺳﺎﻓﺮﺕِ ﺳﻔﺮﺍ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺟﻌﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﺑﺮﺑﺢ ﻟﺒﻜﻴﺖِ ﻓﻮﺍﺕ ﺃﺭﺑﺎﺣﻚ ﻭﺿﻴﺎﻉ ﺃﻭﻗﺎﺗﻚ ,ﻭﺭﺣﻠﺘﻚ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﺬﻫﺎﺑﻚ ﻟﻠﺤﺞ , ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺮﺑﺢ ﻭﻓﻴﺮ ﻭﺫﻧﺐ ﻣﻐﻔﻮﺭ ﻭﺟﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﺟﺪﻳﺪ , ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻚِ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺒﻜﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚِ , ﺇﺑﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺿﻴﺎﻉ ﺃﻭﻗﺎﺗﻚِ ﻭﺗﻌﺒﻚِ ﻭﻣﺎﻟﻚِ ,
ﺇﺑﻚِ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺔ ﺃﻭﺷﻜﺖ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻊ ﺗﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚِ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﻚِ .
ﺛﺎﻣﻨﺎ : ﻟﻮ ﻗﻠﻨﺎ ﺃﻥ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﻳﺸﺘﺎﻕ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﻭﻳﺘﻤﻨﺎﻫﺎ ﻭﻳﺮﺟﻮﻫﺎ ﺳﻜﻨﺎ ﻟﻪ ﻭﻣﻘﺮّﺍ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﻣﺄﻟﻮﻑ ﻃﺒﻴﻌﻰ ﻓﻄﺮﻯ ﻻﺷﻲﺀ ﻓﻴﻪ , ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺗﺸﺘﺎﻕ ﺇﻟﻴﻚِ ﺑﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺆﻣﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﺎﺑﺪ ﻋﺎﻣﻼ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﻧﺎﺻﺮﺍ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﺼﺎﻟﺤﻴﻦ .
ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺗﺸﺘﺎﻕ ؟ ﻧﻌﻢ ﺗﺸﺘﺎﻕ ..
ﺗﺸﺘﺎﻕ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﺍﺕ .
ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻰ ﺳﻤﺖ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻦ ﻭﺻﻔﺖ ﻧﻔﻮﺳﻬﻦ .
ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻠﻪ .
ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻰ ﻋﻤﻠﻦ ﻟﺮﻓﻌﺔ ﺩﻳﻨﻬﻦ ﻭﺍﻹﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻟﺮﺳﻮﻟﻬﻦ . ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻰ ﺇﺫﺍ ﺫٌﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻠﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻦ .ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺄﺳﺎﺀ ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﺀ .
ﺍﻟﻜﺎﻇﻤﺎﺕ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﻭﺍﻟﻌﻔّﻮﺍﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺎﺕ .
ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻰ ﻛُﻦَّ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀﺍ ﻟﻠﻪ .
ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻰ ﻛُﻦَّ ﺟﻨﻮﺩﺍ ﻟﻠﻪ .
ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻰ ﻋﻤﻠﻦ ﺑﻤﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻛﺮّﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ :
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ .... ﻓﺨﻔﻦ ﺭﺑﻬﻦ .ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﻨﺰﻳﻞ .... ﻓﻌﻤﻠﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ .ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ .... ﻓﻘﻨﻌﻦ ﻭﺭﺿﻴﻦ ﺑﻌﻄﻴّﺔ ﺍﻟﻠﻪ .ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ...
ﻓﺴﻬﺮﻥ ﻟﻠﻪ ﻭﻗُﻤﻦَّ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﺗﻌﺒﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻴﻦ
ﻳﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻤﻠﻦ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻣﺸﺎﻋﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻭﺃﺧﺬﻥ ﺑﺄﻳﺪﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺑُﻐﻴﺔ ﺇﻧﻘﺎﺫﻫﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻟﻴﻠﺤﻘﻦ ﺑﺎﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ .
ﺗﺎﺳﻌﺎ : ﺃﺧﺘﻰ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ .
ﺇﺭﺟﻌﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺃﺩﺧﻠﻰ ﻓﻰ ﺳﺒﺎﻕ ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻔﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﻤﺮﺍﺕ .
( ﻭﺳﺎﺑﻘﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺑﻜﻢ ﻭﺟﻨﺔ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻻﺭﺽ ﺃُﻋﺪّﺕ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺆﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺫﻭ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ) ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ 21
ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺨﻴﺮ .
ﻧَﻔَﺤﺎﺕُُ .. ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺎﺕ